تعتبر اريتريا من اكثر البلدان الأفريقية التي تتمتع بوجود مناطق اثرية وتاريخية، اذ تتوفر فيها منحوتات حجرية نادرة ونصب تذكارية وأدوات معدنية وفخارية ذات دلالة حضارية في غاية الأهمية. وغالبية تلك الآثار توجد في مناطق يقطنها الساهو،ويعتقد ان هذه المناطق كانت منشأً لحضارات انسانية عريقة ادوليس (عدو لي)
ويؤكد المؤرخون أن ميناء عدوليس القديم كان معبرا تجاريا غاية في الأهمية في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد وخصوصا للحضارات المصرية والفارسية وحضارة ما قبل اكسوم. ارض البُنت (Punt land) وعدوليسعلى رغم انه يصعب تحديد موقع أرض البُنت الشهيرة بدقة فإن اريتريا في موقع جغرافي يؤهلها أن تكون جزءا مهماً من هذه الأرض طالما احتار علماء التاريخ بأسرار زمنها الغابر.
يعتقد علماء الآثار بأن عدوليس لعبت دورا بارزا في التبادل التجاري مع المصريين القدامى الذين كانوا يعتبرون ارض البُنت مركزا تجاريا مهماً لهم. وعندما كان المصريون يجوبون جنوب البحر الأحمر كانوا يعتقدون بأن ارض البنُت تشمل ما يعرف الآن بمنطقة القرن الأفريقي وتعتبر عدوليس في قلب هذه المنطقة. وكان المصريون يستوردون من ارض البُنت مواد هامة جدا في تلك العهود كالبخور والعاج والصمغ والأبنوس وكذلك الفرو ذي الجودة العالية الذي كان يرتديه كبار رجال الدين.
الفترة (2890-3100) قبل الميلاد، غير أن أول رحلة بحرية معروفة من مصر الى ارض البُنت تمت بين (2325-2465) قبل الميلاد وذلك في عهد الملك الخامس “ساهو- راع” Saho Ra قوحيتوتقع قوحيتو التي تعني بلغة الساهو “الصخر” على بعد 14 كلم جنوب مدينة عسادك (عدي قيح) وعلى بعد متساوٍ تقريبا شمالاً من مدينة صنعفي وقرية كسكسي المشهورة.
والجدران المنحوتة والسدود العتيقة ومخازن المياه. على رغم ان آثار قوحيتو تنتشر على مساحة 3.75 كلم مربع الا ان ما تم من دراسة ومسح يعد اقل من 20% من تلك المساحة، ومن ضمن ما تم التعرف عليه هناك ضريح يطلق عليه السكان المحليون “مصري قبري” أي انه “ضريح مصري” وذلك بسبب شكله المميز. ويوجد على جدران ذلك الضريح اشكال هندسية منحوتة على هيئة ورود وغيرها من الأشكال مما يدل على مدى اهمية صاحب هذا الضريح من الناحية الاجتماعية والدينية.
وعرضها الى 48 سم. ويذكر ان هناك سدوداًً أخرى موجودة حول المنطقة ولكن سد صفيرة هو الأكثر حظاً في الشهرة حيث ما زال سكان المنطقة ينتفعون منه حتى الآن. وتجاور قوحيتو مناطق اثرية اخرى مهمة مثل “عوالو قٌلبا” في منطقة (حنبا) المشهورة بصخورها المنحوتة التي تصل ابعادها الى ثلاثة أمتار في العمق واثني عشر مترا فى الطول. ويوجد على ظهر تلك الصخور منحوتات جميلة بألوانها الحمراء والبيضاء والسوداء
آثار كَسْكَسِييشار الى أن لكسكسي تاريخاً ذا اهمية كبيرة لحضارة المنطقة حيث يعتقد بأن ملكة جليلةكانت تحكم تلك المنطقة رغم ان اسمها الحقيقي ودورها ليس معروفا تماما. ان بعض الآثار التي اكتشفت في كسكسي تحفظ اليوم في المتحف الوطني الإريتري فى العاصمة أسمرا. وتدل تلك الآثار على عراقة الحضارة في المنطقة، وعلى سبيل المثال هناك قطع اثرية منوعة منحوتة بلغة قديمة، وكذلك مخطوطة من اليمين الى الشمال تشبه مخطوطات مملكة سبأ. (انظرالتمثال فى الصورة) صنـعفي وآثار بلو كلو
قاع هذه المسلة خطوط قعزية تقرأ كالآتي ” ملك أقيزي يهدي هذه المسلة الى اجداده الذين هزموا عظماء قوم اديلفيني وتسيلات”. (ومن المؤسف بأن هذه المسلة تم تدميرها أثناء الحرب الإريترية الإثيوبية فى عام 1998م. مصـــــــــــوع
تعتبر قبيلة ادًة من اوائل سكان مدينة مصوع وكان الساهو يطلقون اسم (مَنْدَرْ) على مصوع. ويذكر ان مدينة مصوع الحديثة بدأت تمتد وتنتشر من موقع مدينة صغيرة تعرف الآن بإسم (حرقيقو)، وما زال بعض سكانها من الساهو يطلقون عليها اسم (دَكَنٌو) اشارة الى اسمها القديم ويعني الأفيال حيث كانت تشتهر بكثرة الأفيال حولها.
|
معلومات والله جدا في غاية الاهمية لطلاب البحث العلمي والدراسات الاستشارية شكرا علي هذا المجهود الرائع والي المزيد …..