بسم الله الرحمن الرحيم
احتفالية عيــد الفطــر المبــارك وانطلاقة الاولى للمنظمة مسكاكا للاغاثة والتنمية
نظمت منظمة مسكاكا للاغاثة والتنمية بالتعاون مع جمعية الساهو للتراث والثقافة بمدينة لندن حفلا جماهيريا كبيرا بمناسبة عيد الفطر المبارك حضره عدد كبير من ابناء الجمعية المقيمين والقادمين من الخارج لقضاء الاجازة الصيفية وبعض الضيو ف من منظمات العمل المدنى وقد كان يوما مميزا بحق حيث جمع بين فرحة العيد بكل معانيه ومضامينه الجميلة من تبادل التهانى وتعانق الاحباء ومظاهر البهجة وروح التسامح الذى ساد اجواء التجمع الكبير من رجال ونساء وعد كبير من الاطفال الذين اضافوا على المكان بهاءا وجمالا حيث لم تسعهم الفرحة لتواجدهم معا بكثرة فى ظل توفر الاجواء المناسبة من ادوات الترفيه وسعة المكان الامن والرعاية الكاملة وكان من ضمن الاشياءالجميلة التى لفتت نظرى كانت حركة جميلة قام بها احد الشباب الذى جمع كل الشباب الذين كانوا معه فى ليبيا والتقط لهم صورة جماعية واذ يعبر ذلك على مدى التأثير الايجابى لمثل هذه المناسبات الاجتماعية
لقد حرص المشرفون على ادارة منظمة مسكاكا ان يتزامن الاعلان عنها مع حلول عيد الفطر المبارك من اجل التذكير بان هذا العيد الذى نحتفل به اليوم والفرحة التى ترتسم على شفاهنا وشفاه ابنائنا بانها صورة باهتة و ناقصة ولايمكن لها ان تكتمل هذه الصورة حتى نرى هذه الفرحة ترتسم فى شفاه كل ا لامهات والاباء والاطفال والشباب الحائرالذى يعانى قسوة الحياة فى معسكرات اللاجئين التى لاتتوفر فيها اى مقومات الحياة العادية الاقليلا من الماء والطعام الذى يسدون به رمقهم ولن يهدأ لنا البال حتى يدخل السرور قلوب كل الاسر الارترية التى تتطلع الى يوم تشرق فيه شمس الحرية من جديد وتستقر الامور هذا مالمسه الحضور من خطاب كل من الاخ ابراهيم محمد ابراهيم الذى افتتح الحفل بتهنئة جمعية الساهو للتراث والثقافةخاصة والمسلمين عامة بحلول عيد الفطر المبارك وشكر الجميع على استجابتهم للدعوة و حضورهم فى الوقت المناسب ثم اعلن عن انطلاق المنظمة داعيا الجميع على مساندتها ودعمها بسخاء وذلك من اجل انجاح هذا المشروع الحيوى واشار ايضا على بادرة جميلة قام بها احد الاخوة المقيمين فى كند والذى تبرع بكراسى للمقعدين وعن استعدده للعمل ضمن المنظمة ثم تحدث بعده الاخ احمدين عثمان مستهلا حديثه بسوال هادف قائلا ماهو اهم واول شئ يحتاجه الانسان فى حياته …..؟ وبعد اجابات مختلفة قال دعونا نلعب لعبة خفيفة ونعتبر انفسنا وكاننا على متن طاائرة وقال سوف تبدأ الرحلة وعلى الكل ان يربط الحزام ثم طلب من الجميع ان يغمضوااعينهم لمدة ثلاثة دقائق ويتخيلون انهم فى جو السماء ثم تهبط الطائرة فى منطقة جرداء لاتتوفر فيها اسباب الحياة ويتعرض الناس … للجوع والعطش والمرض .. ثم عاد وطرح نفس السؤال من جديد قائلا ماهى الاحتياجات الاولية فى هذه الحالة كانت الاجابة الماء الطعام الدواء .. اذا هذه هى الاسباب الثلاثة التى يعانى منها اخوتنا فى المعسكرات وتلك هى الاحتياجات الثلاثة التى يريدونها. واختتم حديثه بعرض الفلم الوثائقي التى يوضح معانة الناس المعدمين فى مناطق كثيرة من الدول ومن بينها بلادنا ارتريا
كان من بين الشخصيات التى استضافتهم المنظمة للتحدث الاخ اسماعيل قبيتا عضو المجلس الوطنى وعضو منظمة الاغاثة الارترية والذى سبق ان قام بزيارة مناطق اللاجئين فى اثيوبيا وعاش معاناتهم و قد استهل الاخ حديثه بتهنئة الحضور وجمعية الساهو بعيد الفطر المبارك ومتمنيا لمنظمة مسكاك التوفيق والنجاح وقد استعرض الاخ اسماعيل اوضاع اللاجئين الارترييين بصفة عامة والاجئين من ابناء العفر بصفة خاصة حيث تحدث عن ابعاد المؤامرة التى تستهدف هذا العنصر من قبل النظام الذى يقوم بعملية التهجير المنظم للمواطنيين العفر وتفريغ المنطقة من الوجود العفرى واردف قائلا اننى اخشى ان ياتى يوما يقال فيه كان فى هذه المنطقة ما يسمى بالعنصر العفرى و كذلك العنصر السهاوى الذى يتم تهجيره هو الاخر باساليب مختلفة وفى نهاية حديثه اثنى على القائمين بادارة منظمة مسكاكا مؤكدا على استعداده للعمل سويا والتعون فيما يخدم مصلحة شعبنا وكانت اخر المتحدثين المناضلة خديجة على الناشطة فى مجال دعم المرأة الارترية و التى قامت بزيارة معسكرات اللاجئين الارتريين باثيوبيا وقد سبق لها ان جمعت بعض المساعدات المالية والعينية من نساء جمعية الساهوللتراث والثقافة حيث تحدثت بدورها عن المعاناة التى يعيشها اللاجؤن الارتريون مؤكدة على ماذكره الاخ اسماعيل حيث قالت ان كل اسرة من اللاجيئن تحصل على خمسة عشر كيلوغرام من القمح ثم تبيع جزءا لصاحب الطواحين وتطرقت ايضا فى اسباب هذه المعانات وحملت مسؤليته للنظام الارترى الذى يعمل على اضطهاد الناس واستعباد الشباب الذين يزج بهم فيما يسميه الخدمة الوطنية التى لاحدود لها وضربت مثلا عن ما يحدث فى اراضى سيناء وعشرات الشباب الذين يموتناغرقا اوتباع اجزاءا من اعضائهم وختمت حديثها معبرة عن شكرها وتقديرها للمنظمة وعن استعدادها للتعاون المشترك وكان من المفترض ان يشارك بالحديث السيد ودى بعتاى وهو ايضا ناشط فى مجال المجتمع المدنى الا انه جاء متاخرا وتم اللقاءبينه وبين مسؤلين فى المنظمة بعد انتهاء مراسم الحفل وقد تم تبادل الحديث حول مستقبل العمل المشترك بين المنظمات الارترية للاغاثة تحت مظلة واحدة وعن اللقاء المرتقب الذى سيتم عقده قريبا بين منظمات الارترية التى تنشط فى مجال المجتمع المدنى بمدينة لندن وقد اشاد السيد بعتاى بدور المنظمة وقد اختتم المهرجان الخطابى بسؤال هادف و فى غاية الاهمية طرحه احد الاخوة…. كيف ندعم هذه المنظمة…..؟ سؤال ينتظر الاجابة من الجميع ….. وانا اعتقد القصد من السؤال هو ان يعمل الجميع على دعم المنظمة واما الوسيلة متروكة لكل انسان حسب استطاعته من خلال كفاته العلمية او امكانياته المالية اوعلاقاته الاجتماعية او خبراته العملية او امكاناته الفنية و هذه هى الادوات المطلوبة .
وفى الختام استودعكم الله مع لقاء مبارك اخر باذن الله
بقلم الأ ستاذ صالح سليمان